Translate

الجمعة، 27 مارس 2015

المواطنة الرقمية

مفهوم المواطنة الرقمية Digital Citizenship

مع ثورة الإتصالات الرقمية وما وفرته من تسهيل وسرعة في عمليات التواصل والوصول إلى مصادر المعلومات، ومع ما تحمله هذه الثورة من نتائج ذات آثار إيجابية على الفرد والمجتمع إذا تم استغلال وسائل الإتصال والتقنية الحديثة على الوجه الأمثل، فإن آثارها السلبية تبرز مع التمرد على القواعد الأخلاقية والضوابط القانونية والمبادئ الأساسية التي تنظم شؤون الحياة الإنسانية.
فإذا كنا سابقا نستطيع معرفة اهتمامات أبنائنا ومراقبة علاقاتهم بالآخرين، فقد أصبحوا الآن يتواصلون مع مجهولين رقميين يشكلون خطرا محتملا قويا، وقد يتصفحون مواقع مشبوهة خطيرة، وأصبح من شبه المستحيل مراقبة كل ما يشاهدونه من صفحات ومن يتصلون به من أشخاص مع انتشار الأجهزة اللوحية والكفية والهواتف الذكية المحمولة في كل زمان ومكان، خصوصا إذا استحضرنا أن الدراسات العلمية أثبتت أن معدل استخدام الأطفال والمراهقين لهذه الأجهزة قد يصل إلى ثماني ساعات يوميا، أي أكثر من الساعات التي يقضونها مع آبائهم وأمهاتهم ومعلميهم، إنها إذن بحق أقوى ما يؤثر في أبنائنا، ويبقى لنا أن نختار إما أن يكون هذا التأثير بالسلب حين لا نهتم ولا نوجه أبناءنا، أو بالإيجاب حين نعلمهم قواعد الاستخدام ونوجهم ونحميهم من الأخطار.
لذا فنحن في أمس الحاجة إلى سياسة وقائية تحفيزية، وقائية ضد أخطار التكنولوجيا، وتحفيزية للإستفادة المثلى من إيجابياتها. إننا لا نتحدث هنا عن سياسة جديدة يجب أن نكتب سطورها لأول مرة ولم يسبقنا إليها أحد، بل نتحدث عما يسمى في دول العالم المتقدم بمفهوم المواطنة الرقمية Digital Citizenship.
إن دولا متقدمة عديدة مثل بريطانيا والولايات المتحدة وكندا تدرس لطلابها في المدارس مواضيع خاصة بالمواطنة الرقمية في إطار منهج التربية الرقمية، كما نجد في نفس الإطار المشروع الذي وضعته أستراليا تحت شعار “الاتصال بثقة: تطوير مستقبل أستراليا الرقمي” والذي ينص على تعميم تدريس المواطنة الرقمية للطلاب مع تدريب الآباء والمعلمين عليها وفق خطة وطنية متكاملة، كما تخطط فرنسا لجعل موضوع المواطنة الرقمية قضية وطنية كبرى.
تعريف المواطنة الرقمية
تعريف المواطنة الرقمية هو مجموع القواعد والضوابط والمعايير والأعراف والأفكار والمبادئ المتبعة في الاستخدام الأمثل والقويم للتكنولوجيا، والتي يحتاجها المواطنون صغارا وكبارا من أجل المساهمة في رقي الوطن. المواطنة الرقمية باختصار هي توجيه وحماية، توجيه نحو منافع التقنيات الحديثة، وحماية من أخطارها. المواطنة الرقمية باختصار أكبر هي التعامل الذكي مع التكنولوجيا.
لا ينبغي أن نفهم من معنى المواطنة الرقمية أنها تهدف إلى نصب الحدود والعراقيل من أجل التحكم والمراقبة، بمعنى التحكم من أجل التحكم، الشيء الذي يصل أحيانا إلى القمع والإستبداد ضد المستخدمين بما يتنافى مع قيم الحرية والعدالة الإجتماعية وحقوق الإنسان. فالمواطنة الرقمية إنما تهدف إلى إيجاد الطريق الصحيح لتوجيه وحماية جميع المستخدمين خصوصا منهم الأطفال والمراهقين، وذلك بتشجيع السلوكات المرغوبة ومحاربة السلوكات المنبوذة في التعاملات الرقمية، من أجل مواطن رقمي يحب وطنه ويجتهد من أجل تقدمه.
يمكن تعريف المواطنة الرقمية كذلك بأنها قواعد السلوك المعتمدة في استخدامات التكنولوجيا المتعددة، مثل استخدامها من أجل التبادل الإلكترونى للمعلومات، والمشاركة الإلكترونية الكاملة فى المجتمع، وشراء وبيع البضائع عن طريق الإنترنت، وغير ذلك. وتعرف أيضا بأنها القدرة على المشاركة فى المجتمع عبر شبكة الإنترنت، كما أن المواطن الرقمى هو المواطن الذى يستخدم الإنترنت بشكل منتظم وفعال.
إن مفهوم المواطنة الرقمية له علاقة قوية بمنظومة التعليم، لأنها الكفيلة بمساعدة المعلمين والتربويين عموما وأولياء الأمور لفهم ما يجب على الطلاب معرفته من أجل استخدام التكنولوجيا بشكل مناسب. والمواطنة الرقمية هي أكثر من مجرد أداة تعليمية، بل هي وسيلة لإعداد الطلاب للإنخراط الكامل في المجتمع والمشاركة الفاعلة في خدمة مصالح الوطن عموما وفي المجال الرقمي خصوصا.
ولا شك أن نشر ثقافة المواطنة الرقمية في البيت بين أفراد الأسرة وفي المدرسة بين صفوف الطلاب أصبح ضرورة ملحة، يجب أن تتحول إلى برامج ومشاريع في مدارسنا وجامعاتنا موازاة مع مبادرات المجتمع المدني والمؤسسات الإعلامية، حتى نتمكن فعلا من تعزيز حماية مجتماعتنا من الآثار السلبية المتزايدة للتكنولوجيا مع تعزيز الإستفادة المثلى منها للمساهمة في تنمية مجتمع المعرفة وبناء الإقتصاد الرقمي الوطني.
ويمكن تعريف “المواطنة الرقمية” بأنها المعايير والأعراف المتبعة في السلوك القويم والمسئول تلقاء استخدام التكنولوجيا

المحاور التسعة في المواطنة الرقمية

- الوصول الرقمي: المشاركة الإلكترونية الكاملة في المجتمع
يلزم مستخدمو التكنولوجيا الانتباه إلى تكافؤ الفرص أمام جميع الأفراد فيما يتعلق بالتكنولوجيا.  ومن هنا، فإن نقطة الانطلاق في “المواطنة الرقمية” هي العمل نحو توفير الحقوق الرقمية المتساوية ودعم الوصول الإلكتروني، ومن ثم فإن الإقصاء الإلكتروني يجعل من العسير تحقيق النمو والازدهار حيث أن المجتمع يستخدم هذه الأدوات التكنولوجية بزيادة مستمرة. وينبغي أن يكون هدف المواطن الرقمي هو العمل على توفير وتوسيع الوصول التكنولوجي أمام جميع الأفراد.  ولا بد أن يتنبه المستخدمون إلى أن الوصول الإلكتروني قد يكون محدودا عند بعض الأفراد، ومن ثم لا بد من توفير موارد أخرى. وحتى نصبح مواطنين منتجين، لا بد أن نتحلى بالالتزام من أجل ضمان توفير آليات وتقنيات الوصول الرقمي إلى الجميع بلا استثناء.
- التجارة الرقمية: بيع وشراء البضائع إلكترونيا
لا بد أن يتفهم مستخدمو التكنولوجيا أن القسط الأكبر من اقتصاد السوق يتم عبر القنوات التكنولوجية. ومن هنا تقع عمليات التبادل والمقايضة بصورة قانونية ومشروعة في نفس الوقت، لكن لا بد أن يكون كل من البائع والمشتري على وعي بالقضايا المتعلقة بهذه العمليات. فقد أصبح الاتجاه السائد لدى الكثير من المستخدمين هو شراء ألعاب الأطفال، والملابس والسيارات والأغذية عبر الإنترنت. وفي الوقت ذاته، ظهر على ساحة المعاملات قدرا مماثلا من المنتجات والخدمات التي تتعارض مع قوانين ولوائح بعض الدول (والتي تضم عددا من الأنشطة من بينها: تنزيل البرمجيات بدون ترخيص، الصور الإباحية والقمار). لذا لا بد أن يتعلم  مستخدم الإنترنت أساليب تصنع منه مستهلكا فعالا في عالم جديد من الاقتصاد الرقمي.
الاتصالات الرقمية: التبادل الإلكتروني للمعلومات
من أبرز التغيرات الهامة التي استحدثتها الثورة الرقمية هو قدرة الأفراد على الاتصال فيما بينهم، مهما بعدت الأماكن وتباينت الأوقات. ولقد شهد القرن التاسع عشر أنماطا محدودة للاتصالات. إلا أن القرن الحادي والعشرين قد شهد تنوعا هائلا في وسائل الاتصالات أمثال: البريد الإلكتروني، والهواتف النقالة، والرسائل الفورية.  ولقد غيرت خيارات الاتصالات الرقمية واسعة الانتشار كل شيء في حياة البشر لمقدرتهم على إجراء اتصالات دائمة ومباشرة مع أي فرد آخر؛ حيث تتوفر الفرصة الآن أمام الجميع للاتصال والتعاون مع أي فرد آخر في أي بقعة من العالم وفي أي وقت. على أية حال، لا يتوفر التدريب اللازم لدى كثير من المستخدمين لاتخاذ القرارات السليمة عند مجابهة خيارات الاتصالات الرقمية المتعددة.
محو الأمية الرقمية: عملية تعليم وتعلم التكنولوجيا واستخدام أدواتها
في حين أن مؤسسات التعليم قد حققت إنجازا معقولا في مجال انتشار التكنولوجيا، إلا أنه ما زال أمامها الكثير للقيام به. لا بد أن يتوجه التركيز بصفة متجددة إلى نوعية التكنولوجيا الواجب اقتنائها وتعلمها والتدريب عليها والأسلوب الأمثل في تشغيلها والاستفادة منها. كما أن بعض التقنيات تشق طريقها إلى مجالات العمل المختلفة، ولا يتم استخدامها في مؤسسات التعليم، أمثال: مؤتمرات الفيديو، وأماكن المشاركة عبر الإنترنت. علاوة على ذلك، يحتاج كثير من العمال باختلاف مجالاتهم إلى معلومات آنية وفورية. وتتطلب هذه العملية مهارات بحث ومعالجة معقدة ( من بينها محو الأمية المعلوماتية). ولذا لا بد أن يتعلم الدارسون كيف يتعلمون في ظل مجتمع رقمي. وبعبارة أخرى، لا بد من تدريب الدارسين على أن يتعلموا أي شيء، في أي وقت، في أي مكان.  وتعد مجالات الأعمال والطب من أبرز مجالات استخدام التكنولوجيا بصورة مختلفة تماما في القرن الحادي والعشرين. ونظرا لدمج مستجدات التكنولوجيا في كافة المجالات بسرعة، فلا بد من تعليم وتدريب الدارسين على استخدام هذه المستجدات بسرعة فائقة وكفاءة عالية. ولذا فإن “المواطنة الرقمية” تقوم على تعليم وتثقيف الأفراد بأسلوب جديد – أخذا في الاعتبار حاجة هؤلاء الأفراد إلى مستوى عالي جدا من مهارات محو الأمية المعلوماتية.
اللياقة الرقمية: المعايير الرقمية للسلوك والإجراءات
غالبا ما يرى مستخدمو التكنولوجيا هذا المجال بوصفه أكثر الإشكاليات إلحاحا عند معالجة أو تناول “المواطنة الرقمية”. كلنا يتعرف على السلوك غير القويم عند رؤيته، إلا أن مستخدمي التكنولوجيا لا يتعلمون “اللياقة الرقمية” قبل استخدامها.   كما أن كثيرا من المستخدمين يشعرون بالضيق عندما يتحدثون إلى آخرين عن ممارستهم للياقة الرقمية.  وغالبا ما يتم فرض بعض اللوائح والقوانين على المستخدمين، أو يتم حظر التقنية بكل بساطة لوقف الاستخدام غير اللائق. إلا أن سنّ اللوائح وصياغة سياسات الاستخدام وحدها لا تكفي، لا بد من تثقيف كل مستخدم وتدريبه على أن يكون مواطنا رقميا مسئولا في ظل مجتمع جديد.
6- القوانين الرقمية: المسئولية الرقمية على الأعمال والأفعال
يعالج قطاع القوانين الرقمية مسالة الأخلاقيات المتبعة داخل مجتمع التكنولوجيا، ويفضح الاستخدام غير الأخلاقي نفسه في صورة السرقة و/أو الجريمة الرقمية. كما يُفصح الاستخدام القويم عن نفسه عبر الالتزام بقوانين المجتمع الرقمي. لا بد أن يعرف المستخدمون أن سرقة أو إهدار ممتلكات الآخرين، أو أعمالهم، أو هويتهم عبر الإنترنت يعد جريمة أمام القانون. ومن هنا، توجد عدة قوانين سنها المجتمع الرقمي لا بد من الانتباه إليها. ويقع تحت طائلة هذه القوانين كل شخص يؤدي عملا أو حتى يلعب عبر الإنترنت. ولذا، فإن اختراق معلومات الآخرين، وتنزيل الملفات الخاصة بهم بشكل غير مشروع، وإنشاء كافة أنواع الفيروسات المدمرة وفيروسات التجسس وغيرها من الرسائل غير المرغوب فيها أو سرقة هوية شخص آخر أو ممتلكاته، كل هذا يعد عملا منافيا للأخلاق.
٧- الحقوق والمسئوليات الرقمية: الحريات التي يتمتع بها الجميع في العالم الرقمي
كما أن الدول تحدد ما لمواطنيها من حقوق في دساتيرها، كذلك توجد حزمة من الحقوق التي يتمتع بها “المواطن الرقمي”، حيث يتمتع المواطن الرقمي بحقوق الخصوصية، وحرية التعبير وغيرها، ولا بد من دراسة ومناقشة الحقوق الرقمية الأساسية حتى يتسنى فهمها على النحو الصحيح في ظل العالم الرقمي.  ومع هذه الحقوق تأتي الواجبات أو المسئوليات،  فلا بد أن يتعاون المستخدمون على تحديد أسلوب استخدام التكنولوجيا على النحو اللائق.  وبناء عليه، هذان الجانبان بمثابة وجهان لعملة واحدة، فلا بد من تفعيلهما معا حتى يصبح كل مواطن رقمي مواطنا منتجا ومشاركا فعالا.
٨- الصحة والسلامة الرقمية: الصحة النفسية والبدنية في عالم التكنولوجيا الرقمية
تعد الصحة البصرية، وأعراض الإجهاد المتكرر والممارسات السمعية من أهم القضايا التي يجب تناولها في عالم التكنولوجيا الحديث.  وباستثناء الجوانب البدنية، توجد المشكلات النفسية التي تنتشر كالنار في الهشيم في الآونة الأخيرة.  فلا بد من توعية المستخدمين من المخاطر الكامنة في التكنولوجيا. وتتضمن “المواطنة الرقمية” ثقافة تعليم مستخدمي التكنولوجيا أساليب حماية أنفسهم عبر التعليم والتدريب.
٩- الأمن الرقمي (الحماية الذاتية): إجراءات ضمان الوقاية والحماية الإلكترونية.

          لا يخلو أي مجتمع من أفراد يمارسون سرقة، أو تشويه أو حتى تعطيل الآخرين. ينطبق هذا تماما على المجتمع الرقمي. فلا يكفي مجرد الثقة بباقي أعضاء المجتمع الرقمي لضمان الوقاية والحماية والأمان. ولا بد من اتخاذ كافة التدابير اللازمة بهذا الخصوص، فنحن نضع الأقفال على أبواب بيوتنا، وأجهزة الإنذار في منازلنا لتوفير مستوى معين من الحماية. ولا بد من تطبيق أمثلة مباشرة في المجتمع الرقمي. ومن هنا، لا بد أن يتوفر لدينا برنامج حماية من الفيروسات، وعمل نسخ احتياطية من البيانات، وتوفير معدات وآليات التحكم الموجه. وبوصفنا مواطنين مسئولين، فلا بد من حماية ما لدينا من معلومات من أي قوة خارجية من شأنها أن تقوم بتخريب أو تدمير هذه المعلومات.

الشبكات الإجتماعية وأخلاقياتها

المحتويات
1-تعريف
2-النشأة والبداية
3-الشبكات الاجتماعية
4-أنواع الشبكات الاجتماعية
5-هل ستغير الشبكات الاجتماعية الإنترنت
6-الخدمات التي تقدمها الشبكات الاجتماعية 
7-سيناريو يوضح عمل الشبكات الاجتماعية 
8- أخلاقيات الشبكات الإجتماعية  


شبكات التواصل الاجتماعي:
خدمات الشبكات الاجتماعية هي خدمات تؤسسها و تبرمجها شركات كبرى لجمع المستخدمين والأصدقاء ومشاركة الأنشطة والاهتمامات أ،و للبحث عن تكوين صداقات و البحث عن اهتمامات و أنشطة لدى أشخاص آخرين .

معظم الشبكات الاجتماعية الموجودة حالياً هي عبارة عن مواقع ويب تقدم مجموعة من الخدمات للمستخدمين مثل المحادثة الفورية و الرسائل الخاصة و البريد الإلكتروني و الفيديو و التدوين و مشاركة الملفات و غيرها من الخدمات . و من الواضح أن تلك الشبكات الاجتماعية قد أحدثت تغيّر كبير في كيفية الاتصال و المشاركة بين الأشخاص و المجتمعات و تبادل المعلومات . و تلك الشبكات الاجتماعية تجمع الملايين من المستخدمين في الوقت الحالي و تنقسم تلك الشبكات الاجتماعية حسب الأغراض فهناك شبكات تجمع أصدقاء الدراسة و أخرى تجمع أصدقاء العمل بالإضافة لشبكات التدوينات المصغرة ، و من أشهر الشبكات الاجتماعية الموجودة حالياً فيس بوك و ماي سبيس و تويتر و لايف بوون و هاي فايف و أوركت

تعريف 
الشبكات الاجتماعية هي مصطلح يطلق على مجموعة من المواقع على شبكة الإنترنت ظهرت مع الجيل الثاني للويب أو ما يعرف باسم ويب 2.0 تتيح التواصل بين الأفراد في بيئة مجتمع افتراضي يجمعهم حسب مجموعات اهتمام أو شبكات انتماء ( بلد ، جامعة ، مدرسة ، شركة ... إلخ ) كل هذا يتم عن طريق خدمات التواصل المباشر مثل إرسال الرسائل أو الاطلاع على الملفات الشخصية للآخرين ومعرفة أخبارهم ومعلوماتهم التي يتيحونها للعرض .

تصنّف مواقع الشبكات الاجتماعية ضمن مواقع الويب 2.0 لأنها بالدرجة الأولى تعتمد على مستخدميها في تشغيلها وتغذية محتوياتها. كما تتنوّع أشكال وأهداف تلك الشبكات الاجتماعية، فبعضها عام يهدف إلى التواصل العام وتكوين الصداقات حول العالم وبعضها الآخر يتمحور حول تكوين شبكات اجتماعية في نطاق محدد ومنحصر في مجال معين مثل شبكات المحترفين وشبكات المصورين ومصممي الجرافكس .
فيديو : شرح مفهوم الشبكات الاجتماعية بالإنجليزية البسيطة
  
النشأة والبداية
عند الحديث عن الشبكات الاجتماعية على شبكة الإنترنت ، لا يمكننا إغفال موقعين هما من أكبر مواقع الشبكات الاجتماعية وأكثرها انتشارا ً وتوسعا ً ، موقع " ماي سبيس MySpace " و " الفيس بوك Facebook " . على عكس ماي سبيس ، الفيس بوك بدأ بداية غريبة من نوعها حيث تم إنشاءه بواسطة طالب في إحدى الجامعات يدعى Mark Zuckerberg وكان يهدف من إنشاء هذا الموقع إلى إيجاد وسيلة للتواصل بين طلاب جامعته الحاليين والخريجين . قام وقتها وبجهود شخصية إلى إدخال كافة أسماء الطلاب إلى الموقع ومن ثم دعوتهم للانضمام والاستفادة من الخصائص المقدمة عن طريق الموقع والتعرف على زملاءهم السابقين والحاليين. الفكرة لاقت رواجا ً وسرعان ما انتشرت في أوساط طلاب الجامعات، توسع نشاطها بعد ذلك لتقوم بمنافسة مجموعة شبكات اجتماعية أخرى كانت موجودة في تلك الفترة في الولايات المتحدة. من عام 2004م وحتى عام 2009م يقارب عدد المسجلين في الموقع 200 مليون مستخدم.

في الوقت الراهن ، أصبحت الشبكات الاجتماعية وسيلة فعّالة للتواصل الاجتماعي كما أنها تتيح – بفضل ما تتمتع به من ذكاء – ربطك بزملاء وأصدقاء لم فقدت الاتصال معهم منذ فترة طويلة.

الشبكات الاجتماعية،
تماما ً كمحركات البحث - والتي تزداد فعاليتها كلما زادت عدد المعلومات والمواقع التي تقوم بفهرستها والمرور عليها - الشبكات الاجتماعية هي الأخرى تظهر قوتها كلما ازداد عدد المسجلين فيها. قد تكون الشبكات الاجتماعية في المستقبل القريب أول وسيلة يمكن اللجوء إليها في حالة رغبة شخص أو جهة ما التواصل مع فرد من الأفراد والبحث عنه. موقع مثل LinkedIn يتيح للشركات الوصول لملايين المستخدمين المحترفين كما أيضا ً يتيح للمحترفين في مختلف المجالات لتلقي العروض الوظيفية وتكوين علاقات عمل مع زملاء من مختلف أنحاء العالم.

أنواع الشبكات الاجتماعية:
1- نوع أساسي
و هذا النوع يتكون من ملفات شخصية للمستخدمين و خدمات عامة مثل المراسلات الشخصية و مشاركة الصور و الملفات الصوتية و المرئية و الروابط و النصوص و المعلومات بناءً على تصنيفات محددة مرتبطة بالدراسة أو العمل أو النطاق الجغرافي مثل مواقع فيس بوك و ماي سبيس و هاي فايف
2- مرتبط بالعمل
و هو من أنواع الشبكات الاجتماعية الأكثر أهمية و هي تربط أصدقاء العمل بشكل احترافي و أصحاب الأعمال و الشركات و تتضمن ملفات شخصية للمستخدمين تتضمن سيرتهم الذاتية و ما قاموا به في سنوات دراستهم و عملهم و من قاموا بالعمل معهم
3- مميزات إضافية
هناك بعض الشبكات الاجتماعية توفر مميزات أخرى مثل التدوين المصغر Micro Blogging مثل موقع تويتر و بلارك و الشبكات الجغرافية مثل موقع برايت كايت

الخدمات التي تقدمها الشبكات الاجتماعية
المتابع والمستخدم للشبكات الاجتماعية يجد أنها تشترك في خصائص أساسية بينما تتمايز بعضها عن الأخرى بمميزات تفرضها طبيعة الشبكة ومستخدميها. أبرز تلك الخصائص :
الملفات الشخصية / الصفحات الشخصية ( Profile Page ) : ومن خلال الملفات الشخصية يمكنك التعرف على اسم الشخص ومعرفة المعلومات الأساسية عنه مثل : الجنس ، تاريخ الميلاد ، البلد ، الاهتمامات والصورة الشخصية بالإضافة إلى غيرها من المعلومات. يعد الملف الشخصي بوابة الدخول لعالم الشخص ، فمن خلال الصفحة الرئيسية للملف الشخصي يمكنك مشاهدة نشاط الشخص مؤخرا ً ، من هم أصدقاءه وما هي الصور الجديدة التي رفعها إلى غير ذلك من النشاطات

الأصدقاء / العلاقات Friends / Connections) : )وهم بمثابة الأشخاص الذين يتعرف عليهم الشخص لغرض معين . الشبكات الاجتماعية تُطلق مسمى " صديق " على هذا الشخص المضاف لقائمة أصدقائك بينما تطلق بعض مواقع الشبكات الاجتماعية الخاصة بالمحترفين مسمى " اتصال أو علاقة " على هذا الشخص المضاف لقائمتك.

إرسال الرسائل : وتتيح هذه الخاصية إمكانية إرسال رسالة مباشرة للشخص، سواء كان في قائمة الأصدقاء لديك أو لم يكن.
ألبومات الصور: تتيح الشبكات الاجتماعية لمستخدميها إنشاء عدد لا نهائي من الألبومات ورفع مئات الصور فيها وإتاحة مشاركة هذه الصور مع الأصدقاء للاطلاع والتعليق حولها

المجموعات : تتيح كثير من مواقع الشبكات الاجتماعية خاصية إنشاء مجموعة اهتمام، حيث يمكنك إنشاء مجموعة بمسمى معين وأهداف محددة ويوفر موقع الشبكة الاجتماعية لمالك المجموعة والمنضمين إليها مساحة أشبه ما تكون بمنتدى حوار مصغر وألبوم صور مصغر كما تتيح خاصية تنسيق الاجتماعات عن طريق ما يعرف بـ Events أو الأحداث ودعوة أعضاء تلك المجموعة له ومعرفة عدد الحاضرين من عدد غير الحاضرين.

الصفحات : ابتدعت هذه الفكرة الفيس بوك ، واستخدمتها تجاريا ً بطريقة فعّالة حيث تعمل حاليا ً على إنشاء حملات إعلانية موجّهة تتيح لأصحاب المنتجات التجارية أو الفعاليات توجيه صفحاتهم وإظهارها لفئة يحددونها من المستخدمين وتقوم الفيس بوك باستقطاع مبلغ عن كل نقرة يتم الوصول لها من قبل أي مستخدم قام بالنقر على الإعلان ، تقوم فكرة الصفحات على إنشاء صفحة يتم فيها وضع معلومات عن المنتج أو الشخصية أو الحدث ويقوم المستخدمين بعد ذلك بتصفح تلك الصفحات عن طريق تقسيمات محددة ثم إن وجدوا اهتماما ً بتلك الصفحة يقومون بإضافتها إلى ملفهم الشخصي

سيناريو يوضح عمل الشبكات الاجتماعية 
1-    تقوم بالتسجيل في شبكة اجتماعية
2-
تقوم بدعوة زملائك بأكثر من طريقة :
إدخال بريدهم الالكتروني وإرسال دعوات لهم بشكل يدوي
أو
إدخال رقمك السري واسم المستخدم الخاص ببريدك الالكتروني ليقوم نظام الشبكة الاجتماعية بالتعرف على قائمة الاتصال لديك ومعرفة الأشخاص المسجلين في الشبكة الاجتماعية من مَن هم في قائمة الاتصال لديك فيرشدك لملفاتهم الشخصية ، ومَن منهم لم يسجل فيتيح لك إرسال دعوة لهم.
أو
تبحث في محرك البحث الخاص بالشبكة الاجتماعية عن زملائك عن طريق إدخال أسمائهم في محرك البحث ، أو تقوم بتصفح الشبكات ( شبكة مدرستك أو جامعتك أو مدينتك ) لترى المنتمين لها وعن طريقها تصل لزملائك أو أصدقائك.
3- 
صديق جديد يُضاف لقائمة الأصدقاء لديك.
4- 
من خلال الاطلاع على قائمة أصدقائه ، تجد أنك تعرف صديق آخر ، فتقوم بإضافته.
5- 
صديقك ، يجدك في قائمة صديق آخر له ويضيفك لقائمة أصدقائه
6- 
تشارك في مجموعة اهتمام ، تتعرف على صديق جديد تشترك معه في اهتمامات مختلفة تضيفه لقائمة أصدقائك.وهكذا......

2-    هل ستغير الشبكات الاجتماعية الإنترنت ؟

تلعب الشبكات الاجتماعية في الفترة الحالية دور عام ومهم لدى مستخدمي شبكة الإنترنت ، هذا الدور يمكن تلخيصه بالمدة التي يقضيها المستخدم في تصفح واستخدام الشبكات الاجتماعية وكذلك كمية المعلومات التي يقوم المستخدمين بضخها في تلك المواقع ونشرها وتبادلها.
الشبكات الاجتماعية حققت أعلى نسبة في جانب الوقت الذي يمضيه مستخدم الإنترنت الأمريكي على شبكة الإنترنت ، ففي إحصائية تمّت بين شهر فبراير للعام 2007 م ، وفبراير 2009م تقارن النسبة التي يمضيها المستخدمين الأمريكيين في تصفح : قوقل ، ياهو ، ماي سبيس وفيس بوك أظهرت النتائج أن مستخدمي الإنترنت يمضون الجزء الأكبر في تصفح ماي سبيس وفيس بوك . إضافة إلى ذلك ، يقابل التصاعد الواضح في نسبة الوقت الذي يمضيه المستخدمين في استخدام شبكة اجتماعية مثل الفيس بوك ، تدني حاد لنسبة مستخدمي شبكة اجتماعية أخرى وهي الماي سبيس
تصميم الشبكات الاجتماعية وطبيعتها اللامنتهية ، بالإضافة إلى ذلك تنوّع استخداماتها سيجعل منها حتما ً معيار مهم سيغير معالم الإنترنت وطريقة تعامل الناس معها.
في جانب كمية المعلومات ، وجود ملايين المستخدمين يقومون بالتسجيل بأسمائهم الصريحة وإضافة معلومات شخصية عن أنفسهم تشمل طريقة الاتصال والعناوين ، إضافة إلى معلومات احترافية عن تخصصاتهم الدقيقة تجعل من الشبكات الاجتماعية المكان الأول المناسب للبحث عن الأشخاص والقدرة على بدء التواصل معهم. 

الشبكات الاجتماعية وقضايا شائكة: 
كما هو الحال مع أي تقنية جديدة، صاحبت ظهور الشبكات الاجتماعية العديد من القضايا الشائكة والتي أدخلت مُلاك تلك المواقع في دوّامة من المشاكل القانونية التي شكلت أو قد تشكل بعض المعوقات في مسيرة نمو الشبكات الاجتماعية. من تلك القضايا قضية الخصوصية، حيث يدور نقاش شديد أن الشبكات الاجتماعية تعدّت على خصوصية الفرد وغيرت مفهوم الخصوصية للفرد ، فبإمكان أي شخص أن يتعرف على الكثير من خصوصيات شخص آخر بمجرد تمضية دقائق في ملفه الشخصي. الحل لهذه المشكلة من قبل أصحاب الشبكات الاجتماعية كان بإتاحة بعض الخصوصية مثل إتاحة خاصية التحكم في عرض بعض محتويات الملف الشخصي لمجموعة معينة من الأشخاص وإضافة بعض القوانين المتعلقة بإمكانية وصول الآخرين لتلك المحتويات.

قضية أخرى مهمة كذلك، هي المفهوم السائد عند كثير من مستخدمي شبكة الإنترنت أن الشبكات الاجتماعية لا يتم ارتيادها واستخدامها إلا مراهقين ولا تستخدم إلا لأغراض سيئة أو في أفضل الأحوال لتمضية الوقت بدون أي فائدة مرجوة. هذا المفهوم بدأ يتلاشى تدريجيا ً بعد أن بدأ كثير من مستخدمي الشبكات الاجتماعية استخدام أسمائهم الحقيقة وعندما بدأ ضخ كمية محتويات مفيدة في مواقع الشبكات الاجتماعية واستغلال البعض لها للوصول للخبرات والكفاءات من الأشخاص وتقديم عروض عمل لهم.

في الجملة، لكل تقنية جديدة مؤيدين ومعارضين وتبقى الشبكات الاجتماعية تقدم الكثير من الخدمات والمنافع والتي لو استغلت تمام الاستغلال لتحققت منها فائدة كبيرة لكثير من مستخدمي الإنترنت.

أبرز مواقع الشبكات الاجتماعية على شبكة الإنترنت 
من أشهر الشبكات العربية حاليا هي الشبكة الإجتماعية العربية [عربيز] حيث أنه تم إنشاءها منذ ثلاثة شهور أي في شهر شباط من عام 2009 وكانت مخصصة للعرب في ألمانيا فقط, لكنها إنتشرت وبسرعة بين الدول العربية, الجدير بالذكر أن هناك مواقع إجتماعية عربية أخرى لكنها فقدت السيطرة فلايوجد فيها رقابة على جودة المعروض فيها كصور وملفات البورنو والخلاعة... بينما موقع عربيز فيعتبر محافظا على المباديء العربية

الشبكات الاجتماعية عربياً
هناك بعض الشبكات الاجتماعية العربية التي ظهرت مؤخراً و لكنها لا ترقى لمنافسة الخدمات التي تقدمها الشبكات الاجتماعية الكبرى و من أمثلة تلك الشبكات الاجتماعية العربية مكتوب و هو من أكبر و أشهر المواقع و التي طورت في نظامها شبكة اجتماعية تجمع مستخدمي الموقع و تقدم لهم العديد من الخدمات ، و من الشبكات العربية الأخرى فايع و إكبس ومن المواقع حديثة العهد هو كما ذكرنا أعلاه موقع عربيز arabiz

الشبكات الاجتماعية الشهيرة
الفيس بوك Facebook
أكبر مواقع الشبكات الاجتماعية من ناحية سرعة الانتشار والتوسع ، قيمته السوقية عالية وتتنافس على ضمه كبيرات الشركات ، نقطة القوة الأساسية في الفيس بوك هي " التطبيقات " التي أتاحت الشبكة فيها للمبرمجين من مختلف أنحاء العالم ببرمجة تطبيقاتهم المختلفة وإضافتها للموقع الأساسي . سهّل العاملين في الفيس بوك المهمة للمبرمجين بإنشاء API - أكواد برمجية مساعدة – تختصر الكثير عليهم وتساعدهم في الوصول لملفك الشخصي وبناء تطبيق تستفيد منه
 • ماي سبيس                       Myspace :
الموقع الذي كان الأكثر رواجا ً قبل أن يدخل في منافسة شديدة مع الفيس بوك مؤخرا ً
 أوركوت Orkut: 
منتج قوقل والذي لم يلقَ رواج كبير في أمريكا لوجود العملاقين فيس بوك وماي سبيس
 نت لوج NetLog
 هاي 5 Hi5
 لنكد إن LinkedIn : شبكة اجتماعية للمحترفين ، يضم الموقع قرابة مليونين محترف ومحترفة في مجالات متنوعة ومختلفة يتشاركون في مجموعات اهتمام . خاصية متميزة في الموقع هي خاصية التزكيات ، فبإمكان مديرك أو زملائك السابقين في وظيفة معينة شغلتها تزكيتك عن عملك في الشركة.
 Xing :
على غرار الموقع السابق ، شبكة اجتماعية لمستخدمين محترفين حول العالم.
 ديفاينت آرت Deviantart :
الموقع الأشهر لعرض التصاميم الرقمية في شتى المجالات.
 أرتيكيان Artician : 
شبكة اجتماعية تجمع المصممين الرقميين على شبكة الإنترنت على غرار الديفاين آرت ولكن بشكل أكثر إتقان وبخصائص أكثر تنوع .

أخلاقيات استخدام الشبكات الإجتماعية :
قسمت الأخلاقيات الى قسمين :
الأول: أخلاقيات استخدام الإنترنت بين المستخدم ونفسه.
وهي ترتكن إلى الوازع الديني والأخلاقي العام لمراقبة الذات، حتى يمكن تجاوز تلك النوعية من المشاكل. مثل
1/
أحترام الذات.
2/
عدم تعريض الذات للأخطار.
3/
عدم النظر إلى المحرمات وكل ما لا فائدة من ورائه.
4/
عدم إضاعة الوقت عند استخدام الشبكة.
5/
عدم الإضرار بالجسم وإعطائه الراحة الواجبة.
الثاني: أخلاقيات استخدام الشبكة بين الشخص المستخدم وغيره.
سواء مع الجهاز “الآلة” أو مع أناس آخرين. وهو القسم الذي يمكن أن تسن له القوانين، إلا أنه يبقى المحور الأساسي لتطبيق هذه القوانين هو الوازع الشخصي.
مثال ذلك
1/ “
احترام الملكية الفكرية للغير” مثل وضع المصدر للمعلومة والصورة وغيرة في إطار الاستخدام وتوثيقه بذلك.
2/
عدم سرقة أو نسخ أعمال الغير كالأعمال الإبداعية أو البرامج والخطط وغير ذلك.